الأربعاء 19، فبراير، 2025 20:35
الظاظا: غزة تأثرت بالمتغيرات حولها لكنها برعت في كسر الحصار
نشر في : 08/09/2013 المشاهدات : 83 مشاهدة
مشاركة

أوضح زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في الحكومة الفلسطينية، أن المتغيرات في المنطقة العربية سواء كانت الايجابية منها أو السلبية انعكست بشكل كبير ومباشر على الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولفت الظاظا خلال لقاء مع “الرأي” اليوم الخميس، إلى أن الحكومة تحاول التعامل بقدر الإمكان مع هذه الانعكاسات لأنها الواقع الذي يعيشه القطاع، مع محاولة التأقلم معها.

انعكاسات سلبية مع المتغيرات

ونوه الظاظا أن متغيرات هذه المرحلة حملت أولويات فرضتها على الحكومة الفلسطينية بعد تشديد الحصار على الشعب في قطاع غزة سياسياً واقتصادياً ومالياً، إضافة لمنع التواصل مع العالم.

وأفاد أن هذه ليست المرة الأولي التي يشتد فيها الحصار على  الشعب الذي ابتدع  طرق نوعية دفعت لأن يعترف العالم كله ويفتخر أن غزة عنوان للعزة والكرامة”.

محاولة الشيطنة على غزة

وبشأن التهديدات الأخيرة ومحاولة الشيطنة على قطاع غزة، أشار الظاظا إلى أن محاولات زج الشعب الفلسطيني والحكومة وقوى المقاومة، تأتي من جهات أخذت طريق الاستسلام وسيلة لها وانقلبت على الشرعية عام 2007.

وأكد أن محاولات الشيطنة فشلت بعد ظهور الوثائق التي كشفتها حماس، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يتعامل مع وسائل التحريض بنوع من الحكمة والاتزان.

وعن محاولات التشويه الداخلية كحركة تمرد وغيرها، كشف أن هؤلاء يدارون من جهاز الأمن في الضفة بشكل مباشر، موجها نصيحته لهم بالقول:”إنكم تسيرون إلى المجهول وعودوا إلى رشدكم” مؤكداً على حفظ الحكومة للحريات.

دعوة للمشاركة في الإدارة

وطالب بضرورة التواصل مع الفصائل والقوى الفلسطينية للعمل ضد المفاوضات التي استأنفت ضد مصالح وثوابت الشعب الفلسطيني ودون موافقته.

ودعا الظاظا الفصائل إلى المشاركة في إدارة الشأن الفلسطيني، موجهاً عتابه إلى من يحاول من الأشقاء أن يشدد الحصار على غزة، قائلاً: “ليس هذا هو طريقك، الذي كنت دائماً مع الشعب العظيم ومع هذه القضية، فلا تشارك في تشديد الحصار على هذا الشعب”.

وأوضح أن الحكومة تتفهم الأوضاع الأمنية في مصر ولكن لا تتفهم الإجراءات التي تتم على الحدود الجنوبية لقطاع غزة ومحاولة مشاركة الاحتلال في تشديد الحصار، سيما أن القطاع ما زال درع واقي لحماية الأمن القومي المصري والعكس صحيح.

إعادة فتح المعبر

وشدد على ضرورة إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، ليكون بوابة اقتصاد وتنقل للمواطن الفلسطيني، مضيفاً:”أي مشكلة يريدون الحديث عنها بإمكانهم التفاهم عليها بعد إعادة فتح العبر مباشرة”.

وطالب الظاظا إعادة فتح معبر رفح بالكامل للإفراد والسلع والبضائع، ليعود فتح ميناء غزة البحري ، سواء كان ميناء ثابتا أو عائما،  إضافة لإعادة فتح الميناء الجوي لفلسطين”، مؤكداً أن الحكومة تجري اتصالات مكثفة مع الجانب المصري لحل مشكلة المعبر.

ضريبة المقاومة

وبين نائب رئيس الوزراء، أن هناك أزمات ومشاكل أثرت بشكل كبير على المواطن من خلال تقليص كميات الوقود، الذي دفع الحكومة إلى اللجوء إلى وقود آخر بسعر مرتفع، ما أثر على ارتفاع مستوى المعيشة، داعياً المواطنين لتقدير الأزمة.

وأشار إلى نسبة النمو الاقتصادي التي حدثت بعد الأزمات الماضية وارتفعها إلى 15-16% من معدل النمو الاقتصادي ، مشيراً إلى أن المواطنين في أزمة الحصار الشديد عام 2008 استطاع تكرير الركام بدون معدات ثقيلة وتحويله لمواد بناء.

الحكومة لا تنام

وبكل مسؤولية أكد أن الحكومة تضع المواطن ومشاكله على أولويات سلم الحكومة، من إجراء بعض التسهيلات، مضيفاً:” خدمة المواطن هي عبادة، والحكومة تخدم الشعب وتلتقي به في كل المستويات، وتبذل جهودها يومياً ولا تنام حتى توفر مستلزمات الحياة للمواطن الفلسطيني بشكل أفضل “.

تقليص البطالة

ولفت إلى أن الحكومه خلال الأعوام الأربعة الماضية سعت إلى تقليل نسبة البطالة من 60% إلى 27%، من خلال تحسين الاقتصاد الوطني، والبنى التحتية، موضحاً أن الحكومة استطاعت من خلال برنامج التشغيل المؤقت إلى أن تنتقل من تشغيل 2800 عامل إلى 3800 حتى وفرت 10800 فرصة عمل، قابلة للتجديد بعد انتهاء المدة.

وقال:” الحكومة التزمت بوعودها على لسان رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بتشغيل جميع الأوائل على الكليات في الجامعات وقد تم من خلال وزارة العمل بالتعاون مع وزارة المالية”.

وأبدى استعداد حكومته على زيادة فرص تشغيل العاطلين عن العمل من خلال افتتاح مراكز تدريب للمهنيين بالتعاون مع وزارة العمل، في كل المواقع من الجنوب إلى شمال القطاع، مع إعطاء العامل مكافأة 400 شيكل حتى يتمكن من تعلُّم المهنة ويخرج إلى السوق”.

وأوضح أن وزارة المالية من خال برنامج تمويل مشاريع التنموية الصغيرة قدمت مشاريع لـ 150 مواطن سواء كان موظف أو غير موظف