وزارة المالية خدماتنا مستمرة وجميع الحقوق والبيانات محفوظة وخسائرنا تجاوزت المليون و500 ألف دولار
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA
MicrosoftInternetExplorer4
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
عام ٌخامس لم يكتمل بعد لوزارة المالية في مقرها الجديد بعد أن دمرت طائرات الاحتلال الصهيوني مقراتها في عدوان 2008-2009.
واليوم _إما أن نكون أو لا نكون_ فوزارة المالية تقف أمام تحدٍ جديد بعد أن أصبح مقرها أكوام من الحجارة ملقاة هنا وهناك بعد استهدافه في الحرب الأخيرة على غزة لتفقد مقرين في اقل من خمس سنوات ولكن.. البقاء لصاحب الحق.
وللوقوف أكثر على جاهزية الوزارة للعمل من جديد كان لنا التقرير التالي:
خسائر مباشرة
وكيل وزارة المالية يوسف الكيالي استنكر استهداف طائرات الاحتلال الصهيوني لمقر وزارته حيث أنها وزارة مدنية تقدم الخدمات لكافة الوزارات والمواطنين.
واعتبر الكيالي استهداف الوزارة هو استهداف لعصب الأداء الحكومي خاصة أن وزارة المالية من أهم الوزارات السيادية التي تخدم كافة المؤسسات العامة والوزارات وشريحة كبيرة من المواطنين علاوة على قطاع الموظفين.
وبين الكيالي أن خسارة وزارته المباشرة تجاوزت المليون و500 ألف دولار نتيجة استهداف المقر وتدميره بشكل كامل بما يحوي من حواسيب وملحقاتها وأثاث ومعدات وتجهيزات أخرى.
إدارة الأزمة
وقال الكيالي:” منذ وجود إرهاصات بشن حرب على غزة قمنا بإعداد خطة متكاملة لإدارة الأزمة وكنا على جاهزية تامة للتعامل مع الواقع المفروض”.
واستعرض وكيل الوزارة أهم ما تضمنته الخطة من تأمين البيانات وبعض الأجهزة والسرفرات, شراء وقود احتياطي, توفير لجان مقسمة حسب المناطق, وضع آلية استثنائية للعمل على صرف سلف للوزارات وسلف للموظفين حسب المحافظات.
وفي أثناء الحرب أكد الكيالي وجود وزارته في الميدان حيث شاركت في لجنة الطوارئ الحكومية المركزية التي عمدت على تسيير عمل الحكومة في كل ما يخص المتضررين, كما شاركت الوزارة في عمليات الشراء التي تقوم بها الوزارات المختلفة, علاوة على صرفها سلف للوزارات ذات العمل الميداني كوزارة الصحة, الشؤون الاجتماعية, المعابر, الاقتصاد الوطني, المكتب الإعلامي ووزارة الداخلية وذلك للاستمرار في تقديم الخدمات بما يتناسب مع طبيعة وواقع ومتطلبات المرحلة, كما تم صرف دفعة من متأخرات الموظفين.
وطمأن الكيالي جميع المكلفين مؤكداً حفظ جميع البيانات والمعاملات والحقوق وقال:” الوزارة ستؤدي مهامها المنوطة بها على أكمل وجه وستوفي جميع الالتزامات”.
وأشاد وكيل الوزارة بجهود موظفيه وحرصهم على أداء عملهم رغم المعيقات والنقص في الإمكانيات مبيناً أن وزارته قدمت ثلاثة من الشهداء وعدداً من الإصابات والمتضررين.
جهود متكامل
” هذا قدرنا وهذه حياتنا ..يدمروا هم حتى نبنى نحن ,فنصف الكوب المملوء مما ننظر إليه دائما” بهذه الكلمات اختزل م. محمد أبو صفية مدير عام الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات في وزارة المالية رأيه في قصف مقر وزارته.
وعن أهم الجهود التي بذلتها إدارته بعد استهداف المقر, بين أبو صفية أن إدارته أجرت دراسة سريعة لتحديد احتياجات الوزارة من شبكات الحواسيب وملحقاتها وشراء المتطلبات الأساسية وتركيب شبكات جديدة وتأهيل المقر الجديد بهذه الخدمات لضمان استمرارية العمل.
فيما اعتبر مدير دائرة الخدمات العامة في الوزارة استهداف مقر وزارته ضرب بعرض الحائط لكل الأعراف التي تحفظ حقوق المدنيين وعبر عن غضبه الشديد عند رؤية مقر الوزارة وهو مدمر بشكل كامل قائلاً:” هذا المبنى تم إنشاؤه من الصفر تم تهيئه للعمل بعد تدمير المقر القديم وها هو يلحق به”.
وعن جهود إدارته لاستمرار العمل من جديد بين أن إدارته أجرت العديد من التنسيقات لتوفير مقر بديل للوزارة وتجهيزه وتزويده بالحد المقبول من الأثاث والأجهزة والإمكانيات اللازمة للعمل من تمديد شبكات وسنترال وتليفونات .
كما تم استصلاح بعض الأجهزة والأثاث وحماية بعض المستندات والقرطاسية وتوفير مخازن مناسبة لنقلها إليها.
وعن أهم العقبات التي واجهتهم أثناء العمل غياب العنصر البشري ووجود دمار شامل دفعهم للعمل بأيديهم خوفا على تلف المستندات.